دراسة لتأمين منطقة الصناعات البترولية في الفجيرة

تجري إدارة الدفاع المدني بالفجيرة حالياً، دراسة موسعة لتحديد السبل المثلى لحماية وتأمين وتوفير سبل الأمن والسلامة داخل منطقة الصناعات البترولية “فوز”، والتي أسست بمرسوم من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في أبريل الماضي.

أعلن ذلك اللواء راشد المطروشي القائد العام للقيادة العامة للدفاع المدني بالدولة، على هامش تدريب عملي نفذته أمس إدارة الدفاع المدني في الفجيرة للسيطرة على حريق بأحد خزانات الوقود في المنطق، وشهده الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، والعقيد علي عبيد الطنيجي مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة.

وقال اللواء المطروشي إنه سوف يتم إنشاء مركز جديد للدفاع المدني ضمن نطاق المدينة البترولية الجديدة وسيزود بالأجهزة والسيارات المتطورة كافة التي تتناسب مع طبيعة ونوعية الحرائق الخاصة بخزانات الوقود، مؤكداً أن القيادة العامة للدفاع المدني تولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع، خاصة أنه يتصل بالصناعات النفطية التي لها حساسية كبيرة ولابد من تأمينها وتوفير أقصى سبل الأمن والسلامة فيها. وأضاف: لدينا خطة لتدريب وتأهيل عناصر الدفاع المدني بتوفير كل الإمكانات لهم وإرسالهم في دورات خارجية للوقوف على أحدث التطورات في مجال خزانات البترول وحمايتها.

 وقال العقيد علي عبيد الطنيجي، إن إدارة الدفاع المدني في الفجيرة تسعى جاهدة منذ أكثر من عامين لتأمين الخزانات البترولية من الحرائق، وبدأنا في العام 2008 في إقامة أول ملتقى دولي لشركات الوقود، ولقاءات مع الشركات وحكومة الفجيرة لوضع آلية تأمين المنطقة البترولية من حوادث الحريق، ونقوم بعمل تمرينات عملية ننفذ خلاله سيناريوهات متوقعة لحرائق في مثل هذه الخزانات.

وأضاف العقيد الطنيجي أن التدريب العملي كان لإخماد حريق وقع في خزان قطره 5 ملم، وارتفاعه 7 أمتار، مشيراً إلى أن سيناريو التمرين تضمن تسرب في أحد خزانات تخزين البترول، ووصوله إلى حوض الخزان، ووجود شرر ساهم في وقوع الحريق داخل حوض الخزان نفسه ومن ثم اشتعل بالكامل.

وتضم المنطقة البترولية 7 شركات مختصة بالنفط وتخزين وتكرير البترول ومن المتوقع أن يرتفع عددها في غضون العامين القادمين إلى 14 شركة، ما يجعلها تشكل عبئاً كبيراً على إدارة الدفاع المدني في الفجيرة لتوفير سبل الأمن والسلامة لها.

المصدر : الاتحاد 9 يونيو 2011